يتساءل كثير من الناس كيف يربح تطبيق الواتساب ، فكلنا يعلم أن التطبيقات تربح من خلال الإعلانات المتواجدة في التطبيق أو ان يكون التطبيق مدفوع من الأساس أو تقوم بشراء بعض الميزات داخل التطبيق ، و هذا كله غير متوفر حالياً في تطبيق الواتساب.
و بالتالي كذلك ستسأل ما الذي دفع المدير التنفيذي لشركة فيسبوك مارك ز وكربيرج بشراء التطبيق بقيمة 19 مليار دولار في عام 2014 .
و بالتالي كذلك ستسأل ما الذي دفع المدير التنفيذي لشركة فيسبوك مارك ز وكربيرج بشراء التطبيق بقيمة 19 مليار دولار في عام 2014 .
نعم صديقي الرقم صحيح ، هذا التطبيق الذي تستعمله قيمته كانت في عام 2014 هي 19 مليار دولار ؛ اليوم قد يكون ثمن هذا التطبيق الذي في هاتفك اكثر من ذلك بكثير .
و ثمن التطبيق في عام 2014 هو أكبر من القيمة السوقية لكبرى شركات السيارات في العالم مثل فورد و نيسان و هوندا و اودي
وغيرها ، وتنبه أننا نتكلم عن قيمة التطبيق لما كان عليه 500 مليون مستخدم والآن تجاوز المليار ونصف مستخدم ، وأن المقارنة لما كان على التطبيق 500 مليون مستخدم في عام 2014 مع القيمة السوقية لشركات السيارات في عام 2018 .
قائمة أكبر 10 شركات سيارات قيمة مالية في عام 2018
و ثمن التطبيق في عام 2014 هو أكبر من القيمة السوقية لكبرى شركات السيارات في العالم مثل فورد و نيسان و هوندا و اودي
وغيرها ، وتنبه أننا نتكلم عن قيمة التطبيق لما كان عليه 500 مليون مستخدم والآن تجاوز المليار ونصف مستخدم ، وأن المقارنة لما كان على التطبيق 500 مليون مستخدم في عام 2014 مع القيمة السوقية لشركات السيارات في عام 2018 .
قائمة أكبر 10 شركات سيارات قيمة مالية في عام 2018
ولك أن تتخيل بعدها أن عدد موظفي شركة الواتساب لا يتجاوز ال 60 موظف 😀😀
طيب الآن تسألني ، كيف يربح التطبيق ؟
ساجيبك يا صديقي ؛ لكن أود تذكيرك بمقالتي الربح من الإنترنت - آلاف الدولارات و لكن....
في تلك المقالة كتبت أصول وطرق الربح من الانترنت على سبيل الاجمال ، و ما من طريقة ساشرحها للربح من الانترنت او قصة نجاح للشركات إلا مردودة لتلك الاصول الموجودة في تلك المقالة ؛ وصراحة تلك المقالة اسميها انا خريطة الربح من الانترنت او فهرس الربح من الانترنت و ذكرت فيها الربح من خلال انشاء المواقع و التطبيقات .
والآن هيا بنا ننطلق إلى شرح كيف يربح تطبيق الواتساب .
قبل إستحوذا شركة فيسبوك على تطبيق الواتساب كانت شركة واتساب تفرض رسوماً سنوية مقدارها 1 دولار في السنة ، و في حال عدم دفعك للمبلغ تقوم الشركة بالتجديد لك تلقائياً ، فكان همّ أصحاب التطبيق الأكبر أن يصبح التطبيق لا غنى عنه و لا يهمهم الربح السريع الآني و هذا ما كان يحدث في بدايات نزول التطبيق فكان الشخص يذهب لمحل الموبايلات و قبل شراءه للموبايل يسأله
قبل إستحوذا شركة فيسبوك على تطبيق الواتساب كانت شركة واتساب تفرض رسوماً سنوية مقدارها 1 دولار في السنة ، و في حال عدم دفعك للمبلغ تقوم الشركة بالتجديد لك تلقائياً ، فكان همّ أصحاب التطبيق الأكبر أن يصبح التطبيق لا غنى عنه و لا يهمهم الربح السريع الآني و هذا ما كان يحدث في بدايات نزول التطبيق فكان الشخص يذهب لمحل الموبايلات و قبل شراءه للموبايل يسأله
هل ينزل تطبيق الواتساب على الموبايل أم لا ؟
وكانت أرباح الشركة آنذاك لا تتجاوز ال 70 مليون دولار سنوياً .
أما بعد استحواذ شركة الفيسبوك على التطبيق قامت بإلغاء الرسوم عن التطبيق ؛ و الآن قد يقول قائل عدد مستخدمي تطبيق الواتساب هو ما يقارب المليار و نصف مستخدم ، فلو فرضت الشركة رسوم سنوية مقدارها 1 دولار للشخص الواحد فأرباح الشركة ستكون هي مليار و نصف المليار دولار سنويا 😀😀
لكن دعني أقل لك أن شركة الفيسبوك تحاول الوصول لأكبر من هذا الرقم بكثير ، و سيكون هذا غباء تسويقي و إقتصادي لو فعلته لأن استراتيجيات التسعير الحديثة تختلف عن استراتيجيات التسعير قبل ظهور الثورة التكنولوجية الهائلة التي نراها ، و لعلنا نخصص مقالة عن طرق استراتيجيات التسعير الحديثة في عالم التطبيقات و المواقع .
والآن لنكن متفقين على ان ارباح شركات الانترنت مثل قوقل و فيسبوك و غيرها من التطبيقات و البرامج قيمتها الحقيقية بأعداد المستخدمين و قواعد البيانات التي تمتلكها .
فالآن دعني اسألك سؤال ما الذي يفرق اي تطبيق مراسلة فوري مثل تليجرام او فايبر او غيرها عن تطبيق الواتساب ؟؟؟
الجواب يا صديقي هو كمية عدد المستخدمين للتطبيق و انتشار التطبيق بين الناس ؛
فتخيل ان اقوم بعمل تطبيق مشابه لتطبيق الواتساب لكن لا يوجد اشخاص يقومون بإستعماله ماذا ساستفيد ؟
الجواب :لا شيء
طيب لو قمت بإنشاء تطبيق مجاني مئة بالمئة و عليه اعداد مستخدمين كبيرة جداااا ماذا ساستفيد ؟
ستتهافت الشركات الكبيرة إليك إما لشراء المساحة الإعلانية داخل تطبيقك او موقعك ؛ وإما للإستحواذ عليك إن كان ذلك يفيدها .
وهذا ما حصل مع تطبيق الواتساب فقد شعر مارك زوكربيرج بالخطر الكبير من هذا التطبيق و انتشاره الواسع ، وهذا خطر محذق بإمبراطورية الفيسبوك التي صنعها في عام ٢٠٠٤ ، فمن هنا جاء قرار الاستحواذ على التطبيق ؛ فقد خشي مارك زوكربيرج من ان يصبح تطبيق الواتساب مثل تطبيق واي تشات في الصين ؛ الذي تحول من مجرد تطبيق للمراسلة الفورية إلى تطبيق تواصل إجتماعي و منصة ألعاب اونلاين و غيرها من الامور ؛ و كلها داخل تطبيق واحد .
فقام بالإستولاء عليه و ضمه إلى امبراطوريته ؛ و بدأت الآن فكرة جني الارباح من التطبيق بعد ٦ سنوات من الإستحواذ عليه لكن قبل هذا العام هل كانت شركة الفيسبوك لا تربح من تطبيق الواتساب ؟؟؟؟
دعني اجيبك و اقول لك : هو يربح من خلال توسيع نطاق قواعد البيانات الموجودة في الفيسبوك و انستجرام مع قواعد البيانات الموجودة في تطبيق الواتساب ؛ من المحادثات التي تجري داخل التطبيق و جهات الإتصال و غيرها من الامور ؛
لكن هذا الامر انكره مارك زوكربيرج اكثر من مرة ، و لا يعني إنكاره شيء خصوصا بعد فضيحة شركة الفيسبوك في الانتخابات الامريكية و تسريب بيانات حسابات أعضاء على الفيسبوك ؛ ولذلك قد تكون هذه اولى طرق الربح من التطبيق لدى شركة الفيسبوك .
اما الطريقة الثانية : و انا لست متأكد منها ؛ لكني قراتها للأستاذ حسين الربيعي صاحب قناة بغداد الجديدة والتي انصحك بمتابعتها في حال كنت مهتماً بتعلم البرمجة ؛ قال ان شركات الإتصال تدفع لتطبيق الواتساب اموالاً مقابل حجب خدمة الاتصال في بعض الدول .
الطريقة الثالثة : وهي غير واقعة في الوقت الحالي ، لكن يمكن استثمارها لاحقا وهي إتاحة api خاص بالتطبيق للمبرمجين و قد اتاحته الشركة في هذا الوقت لكنه بشكل مجاني ، لكن يمكن ان يكون هذا مقابل اموال تدفع للشركة .
ولفهم معنى api ساضرب لك تقنية جديدة بدات تستخدمها بعض التطبيقات وهي انه يقوم زائر التطبيق بالتواصل مع المُعلِن في التطبيق و يحوله مباشرة إلى تطبيق الواتساب ؛ هذه إحدى مزايا ال api .
هذه الخدمة تتيحها شركة الفيسبوك بشكل مجاني الآن ، لكن يمكن ان تكون بشكل مدفوع في الفترات المقبلة ، و قد تصبح مثل ال api الخاص بتطبيق الماسنجر .
الطريقة الرابعة : هو تفعيل بعض الميزات المدفوعة لشركات ، وهذا ما قامت به شركة فيسبوك المالكة لتطبيق الواتساب في الوقت الحالي من خلال واتساب بيزنس ، فحسب توقعاتي الشخصية أن شركة الواتساب قد تقوم بتفعيل خيار إدارة الحساب الواحد من أكثر من شخص مثل إيميلات الشركات و كذلك ماسنجر الفيسبوك ، و خاصية إرسال الرسائل للمشتركين بالقوائم البريدية بكميات كبيرة وهذا سيسهل الأمر على المسوقين و خصوصاً العرب ، لأن معانااة المسوقين العرب في عدم قدرتهم على بناء القائمة البريدية الخاصة بهم في وطننا العربي ستزول .
الطريقة الرابعة : هو تفعيل بعض الميزات المدفوعة لشركات ، وهذا ما قامت به شركة فيسبوك المالكة لتطبيق الواتساب في الوقت الحالي من خلال واتساب بيزنس ، فحسب توقعاتي الشخصية أن شركة الواتساب قد تقوم بتفعيل خيار إدارة الحساب الواحد من أكثر من شخص مثل إيميلات الشركات و كذلك ماسنجر الفيسبوك ، و خاصية إرسال الرسائل للمشتركين بالقوائم البريدية بكميات كبيرة وهذا سيسهل الأمر على المسوقين و خصوصاً العرب ، لأن معانااة المسوقين العرب في عدم قدرتهم على بناء القائمة البريدية الخاصة بهم في وطننا العربي ستزول .
الطريقة الخامسة : هو توسيع نطاق عمل المنصة لإرسال و استقبال الأموال مثل منصة واي تشات ، خصوصا بعد اتحاد مجموعة من الشركات الكبرى العملاقة تقودها شركة فيسبوك لاصدار عملة رقمية افتراضية هي الليبرا ، و بالتالي ستحصل الشركة على عمولات تحويل .
و في نهاية المقالة : أحب أن أذكرك أن شركات التواصل الاجتماعي قيمتها هو بأعداد المستخدمين التي عليها فقط ؛ و ما عدا ذلك تحصيل حاصل ؛ لذلك تراهم يهتمون جدا في تجربة العميل لديهم و محاولة إبقاءه داخل المنصة أكبر وقت ممكن .